شِتـاء في وَطنـي

يقولون هبط على وطني شتآء! موسمي المفضّلُ! و اكتساه بياض الثلجِ حين ذابت شمسٌ باردَةٌ و لوّنه المساءْ يقولون ..

 تجمدت زهورُه و ماتت أغصان يآسمينهِ و ارتفعت أرواحها للسماء! وَ حلّ في قلبي ظلامٌ حالكٌ و شوقٌ خانقٌ و حزنٌ مستآءْ!

 يقولون هطلَ المطرُ الجميلُ ليغسل من أرضِ وطني الدمآء! ليكرّم الشهدآْء ..

 ليبثّ الدفا في جوفِ طفل صغير نامَ في حضنِ أمه يرتعش.. برداً يرتجفُ.. خوفاً ينظر دمعةَ أمه و آهٍ حارقةً فيبكي حتى يُبكي البكآء!

 يفتقِدُ أخاه .. أباه سمع أنهم في موكبِ عرسِهم ذهبوآ و بثوبٍ أبيضٍ لبسوه قدْ تبعوا الشهداء!

 ما زالوا يقولون  بأن على وطني شتآء! و أنّه بآت اليومَ قارصاً قاسياً حينَ حُرموا أبناؤه من دفء الحريّة و عدلِ الحاكمِ حين حرموا من حطبِ شجرةٍ من غازٍ و كهرباءٍ و ماء!

 أخبروني أنّه لِأرض وطني الأبيّ .. يحزن الغيمُ يرتدي السوادْ يغنّي الحمامُ على مئذنةِ مسجد يصلّي أغنيةً حزينةً و تبكي السمآء!   ومازالوا  يقولون .. على أرض وطني شتآءْ.

..{ بقلم : تسنيـــم